Saturday, October 27, 2007

سأعود للواحات


ساعود للواحات..
في ظل المساء
وسنزرع الغابات..
معا بعد اللقاء
ضاع الوفاء
واصبح عالمي كون من الزهرات
ساعود للواحات..
واجلس تحت ظل وارف
وامنيتي هي:
ان يكون حلمي هادف
وسأعلن الاهات
خلف الغابات
وامام الاف الثمرات
سأغرس البذور
واقطف الزهور
وأعود للواحات
في يوم السرور

Saturday, October 13, 2007

أنا







للأسف

للاسف ما زلت احبك لماذا اليوم ابعدتك المسافات عني..لماذا صار كل منا يبحث عن الاخر رغم انه يعيش باعماقة ...لماذا مات الشعور بدخلي ولهفة اللقاء..لماذا صار الغريب يحل محلك ولماذا صرت ابحث عن البديل رغم علمي بانه لا يوجد غيرك بداخلي...ليت الاقدار تاخذني الى عالم بعيد عالم اخر...اين احلامنا وضحكاتنا ..اين لهفة اللقاء...اين تلك الوعود لماذا اصبح لا وجود لها ...اليوم قتلها الخوف والضعف لماذا رفضتيني وارتضيتي بغيري بديل ...لماذا اليوم ضيعتني من بين يديك...آه لو تعلمي مقدار خوفي من الليل اشعر بانني وحيد في عالم لا تسكنه سوى الوحوش بعد رحيلك عن قلبي كم من دمعه قد ذرفتها عيناي في يوم وداعك وانتي تقول لي بان دموعي غالية....اين خوفك على اين دفء يديك ولم استطع ان انتزعكي من اعماقيفانا للاسف مازلت احبك...احبك

Thursday, October 11, 2007

ساقيتي

حصل أن ساقية سرحت من نبع في كتف جبل،
وراحت تتهادى مترنّمة بصفائها وعذوبتها بين الصخور،
تتلوى ذات اليمين وذات اليسار بغنجٍ ودلالٍ،
تلتفّ حول صخرة كبيرة تداعبها،
أو تغمر زمرة من الأحجار تسقيها وتمسح عنها شقاءها،
وتقضي على ما في الرياحين من ذبول،
ثم تعرج على جذع شجرة وارفة تستضل بها حتى تطمئن إلى أنها منحتها من السعادة ما تبحث عنه،
وتسمع عن بعد زقزقة العصافير فرحة بأنها استدلت على عنوانها، فترحّب بهم وتدعوهم الى تناول قطرة من مائها العذب،
وتتابع مسيرتها في الوادي تسمع رنيمها العذب وهي تخترق المسالك الصعبة بين الصخور،
فيستدلّ عليها من صوتها غريب الطيور
فيلجأ إليها ليطفئ ظمأه،
وفي مرجة خضراء كان بانتظارها حشد من المستقبلين،
يعتاشون من خيرها ومن عام لعام ينتظرونها،
رعاة وأغنام وإبل وأشجار ورياحين
ففرشت أذرعتها في المرجة تروي عطش المنتظرين،
ألقت بأثدائها لكل نهم عطشان كام حنون،
عبثوا بها وهي جذلى بإسعادهم
وحين اطمانّت إليهم وباتوا من فرحهم يلعبون ويلهون
أخذت تجمع أشلاءها وتتابع المسير
فقفزت بنفسها من طرف المرجة الى وادٍ سحيق
تتابع غنجها بحثاً عن سعادة ترنو إليها
وإذ بنهرٍ عملاقٍ
من بعيد
يقطع عليها الطريق
فرأت به العقبة
توجّست منه خيفة وارتعبت
وتجمعت على نفسها كجرذٍ يرتعد خوفاً حتى اصبح بلا رقبة
فيتهادى الى مسمعها صوت بلهجة حانية
ما بكِ يا ساقيتي الجميلة لا تتابعي ما انت فيه؟
هذا أنا، النهر الكبير، انا الذي ساحميكِ من كل عاتية
تعالي إليّ
ادخلي في أعماقي
فلا الطير يقرب منكِ ولا الوحوش الضارية
حضني سيكون لكِ الأمان فلا تخشي الغرق
معاً نحيا ونعظم ونواجه المصير

استسلمت ساقيتي لكلامه الواعد
فأرخت قيودها وانسلّت من عرينها بلا خفر
وحين غارت فيه كان آخر المشوار
فما عادت تروي عصفور ولا تمسح الحزن عن حجر
فأصبح بيد النهر الكبير القرار
وساقيتي انتهى عنها كل خبر